Friday, March 14 2025

الرئيس اليمني يوجه خطابا للشعب بمناسبة ذكرى الاستقلال ويبعث دعوة عاجلة للمجتمع الدولي






عدن حرة / سبأنت


وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم، خطاباً هاماً إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الـ 54 ليوم الإستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر.

فيما يلي نص الخطاب :

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين 
اما بعد 
أيها الشعب اليمني العظيم 
في مثل هذا اليوم كانت أحد أعظم المنجزات التي صنعها شعبنا العظيم في جنوب الوطن في طريقه نحو الحرية والكرامة والاستقلال. 
يوم الثلاثين من نوفمبر المجيد، يوم اكتمال مسيرة النضال ومسيرة الاستقلال ومسيرة التضحية، يوم التتويج لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ونضالاتها الخالدة والتي كانت هي الأخرى تتويجا آخر لنضالات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتضحيات شعبنا في شمال الوطن ضد الكهنوت والإمامة والاستبداد والظلم. 

بهذه المناسبة المجيدة يسرني ان أرفع إلى كافة جماهير شعبنا اليمني الأبي حيثما كان واينما وجد في داخل الوطن وخارجه أصدق التهاني والتبريكات، داعيا الله عز وجل أن تتجدد الاحتفالات بأعيادنا الوطنية في كل عام وشعبنا ووطننا في طريق العزة والمجد والانتصار لإرادة شعبنا والإستقرار. 

ففي مثل هذا اليوم انطلقت أعراس الوطن كله لتعلن الاستقلال في كل الوطن، وترسم الفرحة على كل شبر في ربوعه. 
إن أهم مايعلمنا اياه هذا اليوم المجيد، هو أن الانتصار ثمرة طبيعية للجهود الموحدة والقرار الواحد، وأن الشعب هو من صنع الثورة وصنع معها النصر المستحق. 

فالنصر يصبح مستحقا حين يكون بالشعب وحين يستكمل المناضلون اسباب النصر، والهزيمة تكون مستحقة ايضا حين لا يفعلون ذلك. 

أيها الشعب اليمني الكريم : 
إن في التاريخ لنا عبرا ودروسا ينبغي ان نتعلمها، ومن أجل ذلك مجدت الشعوب ذكرياتها العظيمة واحتفظت في ذاكرتها بالأيام البيض في حياتها، وحرصت كل الشعوب على ان تدرس سيرة النضال والمناضلين في كتب التعليم للجيل كي لا ينسى، لا ينسى أولا من صنع النصر، ولا ينسى ثانيا كيف صنعوه. 

إن بلادنا اليوم في محنة عظيمة، ولابد من مواجهة المحنة وتحدي المخاطر بالعزم الصحيح والارادة الصلبة واستحضار دروس التاريخ، دروس النصر وكيف يمكن صناعته. 

فاليمن تواجه مشروعاً إيرانيا خالصاً يستهدف العقيدة والدين والوطن ويستهدف ضرب عمق أمتنا العربية مستخدماً مليشيات حوثية كهنوتية ارتضت ان تكون أداة رخيصة لتمزيق الوطن وقتل أبنائه ويمدها بكل ماهو قادر على تدمير كل شيء جميل في هذا الوطن. 

شعبنا اليمني العظيم 
كل عام يمر يثبت لكل اليمنيين أن الطريق إلى استعادة دولتهم يكمن بوحدتهم ويطول بتفرقهم. 
لقد اختارت الميليشيات الحوثية الحرب الكاملة على الوطن، ورفضت بصلف وتعنت كل مبادرات السلام، واختارت طريق العمالة والارتهان لدولة مارقة تعتقد أن الحرب والتخريب والعنف طريقها نحو النفوذ والهيمنة، وجعلت من نفسها ادوات إيرانية لتعبث في بلدنا وتهاجم جيراننا وتقوض مؤسساتنا وتنهك اقتصادنا وتنتهك حقوق مواطنينا. 

وبالرغم من اننا استجبنا لكل مبادرات السلام وتفاعلنا بكل صدق مع كل جهود للسلام إلا أننا نجد أنفسنا أمام عدو لم يعد يرى في السلام إلا وسيلته للحرب ولفرض الأمر الواقع.. وللأسف الشديد وجدنا المجتمع الدولي يقف بلا حيلة أمام هذا الصلف. 

إن الطريق أمامنا واضح وكامل الوضوح، سنواصل نضالنا حتى نستعيد الدولة وينتهي الانقلاب وتخضع هذه الميليشيات للسلام والاجماع الوطني وتتوقف عن صلفها السياسي وتستفيق من أوهام الهيمنة السياسية والتفوق العرقي والسلالي وتغادر مربع العمالة ولتعرف ان الشعب اليمني لن يقبل التجربة الإيرانية مهما كلف الثمن، فزمن السادة والعبيد إنتهى ولن يعود. 

أيها الشعب اليمني الكريم 
تشن الميليشيات الحوثية هجوما عسكريا كبيرا على مارب منذ شهور طويلة ، وترفض كل الخيارات التي يقترحها العالم لإيقاف الحرب، وتزج بالآلاف من أبناء اليمن - معظمهم من الأطفال - في محارق الموت بلا اي ضمير إنساني او حس للمسؤولية، ومع ذلك سيعلمون عاجلا أو آجلا أن الصحراء اكثر قدرة على ابتلاعهم وأن مأرب بوابة الدفاع عن جزيرة العرب لن تسقط و سوف يسقط مشروعهم الكهنوتي أمام صلابة أبطالنا و تدفن صحاريها احلام اسيادهم في طهران و الضاحية الجنوبية بسواعد جيشنا الوطني ومقاومتنا الباسلة ورجال القبائل الشجعان و ان هذا النصر العظيم 


عدن حرة موقع اخباري جنوبي في اليمن

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.