شركة عدن نت تواجه غضب وسخط شعبي غدا الأربعاء

عدن حرة / خاص

تداعا الكثير من المواطنين في العاصمة عدن، لتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة صباح الغد (الاربعاء) امام شركة عدن نت بمديرية المعلا الواقعة بين مبنى سنترال المعلا ونادي شمسان الرياضي.

وبحسب منشور متداول على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، فان تلك الوقفة المرتقبة تأتي احتجاجا منهم على السياسات الغامضة وما اسموه بعمليات التلاعب والسمسرة التي تنفذها قيادة الشركة في بيع الشرائح.

نص المنشور  :

غدا موعدنا ، أمام مقر شركة عدن نت سيئة السمعة، الواقعة مقابل نادي شمسان الرياضي بمديرية المعلا الساعة  8/30 صباحا.

تأتي الوقفة الاحتجاجية الرافضة لأعمال السمسرة وبيع الشركة للشرائح بالسوق السوداء بمبالغ طائلة (تم توثيق عشرات عمليات البيع والعرض من قبل سماسرة الشركة). ، بالتزامن مع رفع دعوى قضائية ضد شركة عدن نت ومديرها من قبل مئات المتظلمين الذين تلاعبت الشركة بمصداقيتها معهم واحتالت عليهم ولم تبيع لهم شرائحههم بعد أن نجحو في عملية التسجيل عبر رابط البيع الرسمي التابع للشركة (تم توثيق مئات عمليات التسجيل) .

لحد الان جمعنا 480 اسم يعتزم رفع الدعوى القضائية والتي سيساند المواطنين المتظلمين في الترافع ضد شركة عدن نت سيئة السمعة أمام القضاه المحامي نزار سرارو ، ومن يريد أن ينضم لقافلة المتظلمين المسجلين عبر رابط الشركة نلتقي غدا أمام بوابة الشركة وسيتم جمع بقية الأسماء.

وفشلت شركة عدن نت منذ افتتاحها في سبتمبر 2018 في كسب سمعة حسنة او تعزيز الثقة مع المواطنين، اذ انها ومنذ تدشين عملها كانت تقوم ببيع المودمات والشرائح بشكل سري، الامر الذي ساعد لاحقا في ازدهار سوق سوداء وباسعار خيالية وبالعملة الصعبة، وصلت الى 3500 ريال سعودي  ، ويبدو ان قيادة وعمال الشركة طاب لهم ذلك الامر ، ليستمروا بانفسهم بيع المودمات والشرائح من تحت الطاولة بقصد الكسب غير المشروع.

في سبتمبر 2021 ذاعت انباء عن رفض شركة عدن نت العمل بخطة منظمة وضعتها وزارة الاتصالات لبيع الشرائح، قبل ان تخرج الشركة لاحقا بتصريح اعلامي، اعلنت فيه استعدادها لتدشين بيع دفعة جديدة من شرائحها، بينما لم تحدد الكمية التي لديها او التي تريد طرحها وبيعها للجمهور  ، وهو الامر الذي مازال غامض حتى اللحظة  ، ما يعده الكثيرين بالغموض الذي لا يبرره سوى التحايل والنصب والاحتيال على الجمهور  ووزارة الاتصالات على حد سواء.

وفي مطلع اكتوبر 2021 طلت الشركة مجددا بخبر عن اعتزامها تدشين البيع، قبل ان تطل لاحقا وتحديدا في 10 اكتوبر معلنة آلية غير موفقة لشراء الشرائح، من خلال التسجيل في موقعها، وطرحت خانات اجبارية للتسجيل ومنها كتابة رقم الهوية الشخصية او جواز السفر بتاريخ ساري المفعول، بينما كانت الصفحة لا تقبل ارقام الهويات الشخصية حتى الجديدة منها، الا بضرورة استباق رقم الهوية بـ ( صفر ) او حذف الرقم الاخير من الهوية.

انتهت عملية التسجيل بعد اسبوع من تاريخ الافتتاح، حيث كان التسجيل يتم لمدة ثلاث ساعات فقط خلال اليوم الواحد، وقتها طلت الشركة بخبر قالت فيه انها ستعمل على فرز الاسماء المسجلة ومدى مطابقتها للشروط، لتبدأ بالتواصل عبر من تختارهم الشركة بـ (معايير خاصة ومزاجية) عبر الواتساب، مطالبة اياهم بارسال صورة من الهوية الشخصية للمطابقة، فاذا ارسل لهم الشخص المختار صورة هويته ولم يكن رقمها الوطني مطابق لما تم تسجيله فسيتم استبعاده من الشريحة،و تظل صورة هويته الشخصية لدى الشركة، وهو ما اثار استياء واسع حينها من تلك الالية.

وحتى اليوم لم تعلن الشركة في اي من اخبارها، كم عدد الاشخاص الذين تم قبولهم وحصولهم على الشرائح، كما لم تعلن او تكشف عدد الشرائح المراد بيعها للجمهور، ولم تفصح عن اي معلومات او تفاصيل بشأن كمية الشرائح التي معها حاليا، فكل ما استطاعت عليه الشركة هو نشر بضعة صور لبضع مواطنين اثناء استلامهم شرائح من مكاتب البريد، فيما لم يتعدى عدد من استلموا الشرائح حتى اليوم حاجز الـ 50 شخص على الاكثر، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المقيدين للحصول على شريحة نحو 5000 شخص على الاقل «احصائية تقريبية فقط».

غموض شركة عدن نت وقيادتها والقائمين عليها كبير و غير مبرر، فاقم ذلك الغموض من السخط الشعبي عليها، وساهم في ارتفاع المطالبات بتغيير القائمين عليها ومحاسبتهم، لاسيما ان الشركة ومنذ ثلاث سنوات لم تحقق اي اعمال تطوير او توسعة او تقوية لشبكتها، حيث مازالت شبكة الشركة محصورة في مساحات محدودة في عدن ولم تستطع خلال كل هذه المدة من توسيع شبكتها لتصل ضواحي عدن والمحافظات المجاورة في نطاق إقليم عدن فقط!!

عدن حرة موقع اخباري جنوبي في اليمن