المسؤول الثاني لأمن عدن يكشف تفاصيل خطيرة عن المخدرات المضبوطة في الميناء
كشف المسؤول الثاني في ادارة أمن مدينة عدن جنوب اليمن، العميد ابوبكر جبر، عن تفاصيل صادمة وخطيرة حول شحنة المخدرات المضبوطة في ميناء عدن اواخر شهر اكتوبر الماضي.
وقال العميد جبر وهو نائب مدير أمن عدن، في حوار خاص اجراه موقع إرم نيوز العربي معه ان الشحنة المضبوطة تقدر بنحو 250 كيلوجرام من مادة الكوكايين المخدرة، وكانت متوجهة لميليشيا الحوثيين في شمال اليمن، وهي تعود لعصابة وشبكة دولية احدهما رجل اعمال لبناني الجنسية.
واضاف: " تم القبض على مالك شحنة المخدرات، ويقبع حاليا في السجن، وهو تاجر يمني من أبناء مدينة تهامة بمحافظة الحديدة، وله شريك لبناني يتواجد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة".
وفي التفاصيل اوضح جبر ان : "الموضوع كان له صدى كبير على مستوى عدن وعلى مستوى المنطقة، والجهود كانت بصراحة كبيرة من قبل إدارة الأمن بالذات، والقائمين أيضاً على هذه العملية، بمشاركة قسم الطوارئ التابع لإدارة الأمن، وأيضاً أمن وإدارة الميناء الذين كان لهم دور كبير في هذا الجانب، وهذه المعلومة قد حصلنا عليها قبل شهر من وصول هذه المخدرات، من خلال معلومات استخباراتية وعمل استخباراتي، بأن كمية من المخدرات ستصل عبر شحنة السكر، وهي قادمة من دولة البرازيل".
وتابع: "وعند وصولها تم تفتيش السفينة لمدة 3 أيام، وكنا نملك أرقام 15 حاوية من المحتمل أن تتواجد داخلها، كون الحاويات المتواجدة على متن الباخرة 900 حاوية، وفي حالة عدم امتلاكنا لأرقام الحاويات التي من المحتمل تواجد المخدرات فيها كان سيصعب هذا الأمر من مهمتنا، وفي الأخير وجدنا كافة المواد المخدرة داخل حاوية واحدة فقط".
واشار ان من يقف خلفها شبكة نعتبرها شبكة عالمية، ولها ارتباطات وأجندة خارجية، يحاولون استغلال الفترة التي تمر بها البلاد، كون الوضع الذي تعيشه عدن وأيضاً البلد بكاملها وضع حرب، ونعيش في ظروف استثنائية، مشيرا ان الغرض من وصولها إلى عدن، في المقام الأول هو إيصالها إلى الحوثيين في صنعاء، حيث يتعاملون فيها بالبيع والشراء، وبالتالي تستفيد منها الأطراف الأخرى المتعلقة بالحوثيين، وترويجها من خلالهم على مستوى المنطقة بأكملها، فضلاً عن أنه توجد بعض الأجندة التي تريد تشويه صورة عدن، وإرباك الأمن فيها بشكل أكبر.
وعن المتهم الرئيسي اكد جبر انه تم القبض عليه، و هو كان مالك شحنة السكر، وقد كان يتواجد أساساً على متن الباخرة نفسها، وكانت لدينا معلومات سابقة بهويته، وهو المسؤول الأول عن المادة هذه، وعن السفينة وعن شحنة السكر، وهو تاجر يمني من أبناء مدينة تهامة، وبنفس الوقت هناك شريك له وهو شخص لبناني، وهو موجود حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.
وعن الشريك اللبناني الجنسية، قال جبر: "نحن تابعنا هذا الموضوع، ليس مقبوضا عليه، إنما هو موجود في القاهرة، وهو ضلع أساسي في إدخال هذه المادة إلى عدن، وهم شركاء، لكن نحن حمّلنا المسؤولية أولاً وأخيراً إلى اليمني، وهو من أبناء تهامة، وهو أيضاً المسؤول عن الشحنة المتعلقة بالسكر، واؤكد ان هذه الشحنة لها علاقة بالحوثيين، والحوثي طبعاً له علاقة بحزب الله وبإيران، ولا يُستبعد أن يكون هناك أيضاً تنسيق مع هذه القوى ومع هذه الأحزاب".
واوضح ان: " الغرض منها هو أن يستفيد منها الحوثيون بدرجة أولى، وبنفس الوقت إدخال عدن في فوضى، والاستفادة من هذه المادة بطريقة غير أخلاقية وغير شرعية، وعن كميتها اضاف: "هي من نوع الكوكايين الخام، ويعد هذا النوع من النوع الخطير والغالي الذي لا يملك قيمته إلا الناس الكبار، وبلغت الكمية 250 كيلو، وفي نفس الوقت كانت عبارة عن مواد خام، وكما يقال يمكن من خلال هذا الخام إضافة مواد أخرى عليه، وحينها يمكن أن تتضاعف الكمية حتى تصل إلى قرابة 3 أطنان".
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع