السعودية تلجأ للمجتمع الدولي لتسريع تنفيذ إتفاق الرياض في اليمن
عدن حرة / خاص
لجأت المملكة السعودية للمجتمع الدولي، والدول الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، من اجل الضغط على الاطراف اليمنية للتسريع بتنفيذ إتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكثفت وفود وبعثات المجتمع الدولي والدول الاربع، لقاءاتها مع الاطراف اليمنية في الرياض منذ أيام، في سبيل التوصل لحلول سريعة للبدء بتنفيذ بنود اتفاق الرياض المتعثر منذ التوقيع عليه قبل نحو عام.
وخلال الايام الماضية التقى ممثلي ووفود وسفراء دول عديدة بطرفي اتفاق الرياض، حيث التقى الرئيس هادي ورئاسة الحكومة والبرلمان اليمني بمثلي وسفراء دول امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والامم المتحدة والصين والاتحاد الاوروبي واخرين، وذات اللقاءات تكثفت ايضا مع وفد المجلس الانتقالي المتواجد منذ أشهر في العاصمة السعودية الرياض.
كان اخرها اليوم بلقاء جمع اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي برئيس البعثة الاوروبية في الرياض، اكد خلاله الزبيدي على ضرورة اشراك الانتقالي في كافة تفاصيل العملية السياسية باليمن بدءا بالاعلان المشترك وصولا للحل السياسي النهائي.
ففي حين تؤكد كافة قيادات ومسؤولي المجلس الانتقالي على استيفاء تسليم المجلس لكافة الوثائق والاجراءات المطلوبة بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بشقيه العسكري والامني والسياسي وسحب القوات العسكرية وفصل الاشتباك واخراجها من عدن، ويتهم الحكومة بعرقلة التنفيذ،، تتبادل الحكومة اليمنية ذات الاتهام وتوجه اصابعها للانتقالي بعرقلة التنفيذ تماما كما جاء في حديث وزير الخارجية محمد الحضرمي قبل ايام.
وبين تبادل الاتهامات والتراشق الاعلامي بين الطرفين، سربت مصادر مطلعة من الطرفين انباءا عن اتمام عملية المشاورات والتوافق على تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة، مؤكدة ان جميع الترشيحات باتت على طاولة الرئيس هادي وبإنتظار قرار رئاسي بإعلانها.
ذات المصادر عادت لتقول ان الرئيس هادي عرقل اعلان الحكومة من خلال تمسكه بأحمد الميسري كوزيرا للداخلية في الحكومة الجديدة، وهو ما قوبل برفض كبير من الانتقالي وقوعده الشعبية العريضة، وسط انباء مترددة عن تهديد الانتقالي بالانسحاب من مشاورات اتفاق الرياض نهائيا، ولم يصدر اي تعقيب رسمي من الطرفين بشأن هذه التسريبات الاعلامية المتداولة على نطاق واسع منذ اسبوعين.
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع