اخر الاخبار
recent

عوض احمد




الفنان الكبير : عوض احمد


حوار مع الفنان عوض احمد

المطرب عوض احمد المشهور بـ «بلبل اليمن» من الفنانين اليمنيين البارزين والذي يمثل لونا من أجمل ألوان الغناء اليمني اللون اللحجي والأبيني.

 بدأت مسيرته الفنية في نهاية الخمسينيات ومنذ ذلك التاريخ قدم أكثر من 300 اغنية من اشهرها وعدتني بالوصل، عاد شي رحمة، هيا كلمة، جاني جوابك، يا جمال، بلبل سحرني جماله وغيرها من الاغاني المشهورة والتي أصبحت من الاغاني الخالدة في اليمن. 

في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين كان معه هذا الحوار وبداية كان السؤال المباشر: ـ من أنت؟ 

ـ أنا عوض أحمد فنان يمني أنتمي إلى أسرة فلاحية عشقت الأرض وعشقت الحان المزارعين واغاني الصيادين في المنطقة التي ولدت فيها، ونتيجة طبيعية ان أصبح فيما بعد مرددا لهذه الانغام المتداخلة وهي التي ولدت عندي حب الغناء والموسيقى. 

ـ بعد ذلك؟ 

ـ في البداية كانت اسرتي معارضة، وقد واجهت الكثير من الضغوط واساليب الترهيب لاثنائي عن مواصلة طريق الفن، ولكن الموهبة كانت أكبر من كل ذلك، اضافة الى ذلك فقد كان للرئيس الراحل سالم ربيع علي «سالمين» الفضل الكبير في مواصلتي للغناء منذ وقت مبكر اي اثناء الدراسة الابتدائية وهو الذي شجعني لمواصلة الغناء وذلك عندما كان مدرساً في نفس المنطقة.

 ـ هل تذكر أول حفل شاركت فيه؟

 ـ أول حفل غنائى شاركت فيه يعود الى الخمسينيات، حيث كان عمري لا يتجاوز عشر سنوات، وأقيم الحفل في قرية الكود بابين بمناسبة افتتاح مدرسة ابتدائية وأذكر كان ذلك في عام 1958 بمصاحبة ندوة الموسيقى الفضلية بقيادة الفنان عبداله أحمد العماري. 

ـ أول اغنية قمت بتسجيلها في الاذاعة؟

 ـ اغنية «عاد شي رحمة» كلمات ناصر صالح غزامة وألحان عبدالقادر الكيلة وكذا اغنية «هيا كلمة» كلمات عمر عبدالله نسير والحان الفنان محمد محسن عطروشي.

 ـ والتلفزيون متى سجلت له؟

 ـ اول اغنية سجلتها في تلفزيون عدن هي «وعدتني بالوصل» كلمات عمر نسير وألحان العطروشي، تلاها العديد من الاغاني وفي عام 66م على اسطوانات الانغام في عدن ولبنان حيث شاركني بالغناء فنانات لبنانيات. 

ـ ما هو رصيدك من الاغاني والألحان؟

 ـ رصيدي حوالي 300 اغنية خاصة بي اضافة الى عدد من الاغنيات التراثية والألحان التي قدمتها طيلة مشواري الغنائي. 

ـ ما هي أشهر اغانيك الوطنية؟

 ـ الاغنية المحببة الى قلبي هي اغنية «أماه» وهي وطنية تتحدث عن اليمن واعتبرها أفضل ما قدمت في هذا المجال. 

ـ وهل تردد اغاني لغيرك من الفنانين؟

 ـ نعم اغنية «طبع الزمان» للفنان محمد محسن عطروشي التي هي بالاساس كانت مهداة إلي، ولكن العطروشي أعجب بلحنها ففضل ان يسجلها لنفسه.

 ـ ماذا عن المشاركات الخارجية؟ 

ـ شاركت في الكثير من الفعاليات العربية والدولية وزرت دولاً منها الكويت، أبوظبي، مصر، العراق، ليبيا وروسيا. 

ـ كيف ترى واقع الاغنية اليوم؟ 

ـ واقع الاغنية اليمنية لا يختلف عن غيره في الوطن العربي، السرعة في كل شيء، في الايقاع والكلمة واللحن وحتى في السمع، كل شيء اصبح سريعاً، بل أصبحت عبارة عن وجبة سريعة، مما افقدنا حلاوة فن الماضي الجميل، وزمان كان الفنان يقول «آه» فيرد عليه الجمهور «أهين».

 ـ يقال ان الاغنية اليمنية معرضة باستمرار للسرقة؟

 ـ هذا صحيح، ولكن برغم ذلك لابد ان نشكر الزملاء الفنانين الذين اخذوا الاغنية اليمنية وابرزوها بحكم الامكانيات الكبيرة التي نفتقرها نحن، ونحن لا نطالب بالحق المادي بقدر ما نطالب بشكل ملح بالحق الأدبي.

 ـ في نظرك الاغنية الخليجية إلى أين وصلت؟ 

ـ هي خليجية نعم، ولكن نكهتها وطعمها يمنيان حتى النخاع فالكثير من الاغنيات الخليجية تستمد من ايقاع يمني، مثلما اشار الى ذلك الفنان الكويتي عبدالله الرويشد وغيره من الفنانين الخليجيين وقد غنيت قبل طلوع وبروز اشهر الفنانين الخليجيين.

 ـ عوض أحمد كيف يتعامل مع النقد؟

 ـ اذا كان النقد بناء وبعيدا عن الاحقاد والاغراض الشخصية فإنني أرحب به، لانني أحب البناء لا الهدم، ولو أنني اصغيت منذ بداية مسيرتي الفنية الى الانتقادات السلبية لما كنت موجوداً اليوم، لانني بدأت حياتي الفنية منذ الصغر وحفرت مشواري بجهدي وبفضل دعم الناس الطيبين، عشاق الحياة والجمال. 

ـ وماذا عن الاصوات النسائية في اليمن؟.. أين هي الآن؟

 ـ هناك اصوات كثيرة ولكنها لم تلق الرعاية والاهتمام، وهناك فنانات ظهرن في فترة سابقة ثم اختفين رغم اصواتهن الجميلة مثل ام الخير عجمي، صباح منصر، نجاة قاسم، فتحية الصغيرة ووفاء أحمد واليوم تتربع على عرش الاغنية اليمنية المطربة أمل كعدل ربنا يعطيها الصحة كذلك هناك الفنانة سهير ثابت.

 ـ الاغنية الشهيرة «يا ساري» وكذا وكذا أغنية «ياجمال ليلا هوه» انت من عناهما واشتهرت بأدائهما بينما يشاع انهما لفنانين أخرين؟

 ـ كل من نسب هاتين الاغنيتين لنفسه فهو كاذب ومدع، لانني اديتهما في عام 1972م ولو دققنا في الكلمات نجدها يمنية صرفة على سبيل المثال لا احد في الخليج ولا في الوطن العربي يقول «سرى حبيبك» أو «الحق حبيبك» ثم ان اغنية «يا ساري» مركبة من مذهبين وكوبلية ولكنهم يؤدونها بالكوبلية فقط وبالايقاع السريع جدا، حيث حذفوا مذهب الاغنية الذي يقول: «من وحي الحبايب ناشدين الغرام.. وحب الف مرة بالغايب وذكراه».. وبعد عدة ابيات على هذا الوزن يأتي الكوبلية و«ساري سرى الليل» ولم نسمع احدا في غير اليمن يقول يا ساري سرى الليل، واذكر انني حضرت احدى الحفلات في العراق وإذا بي اسمع فرقة للانشاد الاردني تغني الاغنية «يا ساري» وكذا الحال في لبنان والكويت، ولا تستغرب اذا قلت انها قدمت في التلفزيون اليمني بصوت احد الفنانين الاردنيين مدعيا انها باكورة انتاجه الفني والمصيبة ان ذلك تم بحضور وزير الثقافة اليمني والفنان القدير محمد مرشد ناجي ولم يبادر احد منهما بتصحيح هذا الخطأ.

 ـ لمن تسمع من الفنانين العرب؟

 ـ اسمع للحن الجميل والصوت المعبر والذي تجسده الراحلة ام كلثوم ومن السعودية محمد عبده ومن الامارات ميحد حمد. قد اشتركت في حفلات كثيرة مع فنانين كبار مثل عفاف راضي في صنعاء وشادي الخليج ومصطفى أحمد وعبدالكريم عبدالقادر وعيشه المرطة وخليفة احمد واخرين.

 ـ متي آخر مرة زرت الخليج؟

 ـ في عام 98م للمشاركة في حفل بمناسبة العيد الوطني للإمارات.

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.