ارتفاع اسعار الصرف في اليمن .. المسببات والحلول

عدن حرة / عدن

تدهور سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية تسبب بزيادة معاناة المواطنين إثر ارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والاستهلاكية واحتياجات الحياة الأخرى في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ سبع سنوات.

ويأتي ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية لأسباب عديدة اوجدتها ظروف الحرب وانعدام الاستقرار الوطنية وتعدد الجهات حيث أن كل جهة تقوم بحرب سياسية واقتصادية ضد الاخرى المناوئة لها دون اعتبارات لوضع الناس .

ومن الأسباب الرئيسية أيضا مهاجمة كافة الجهات السياسية للبنك المركزي اليمني وعدم التعاون مع الجهود المبذولة من قبل قيادة البنك بالإضافة إلى عدم توريد إيرادات الدولة المركزية للبنك بشكل مستمر وهو ما عرقل الجهود الرامية لانتشال الوضع الاقتصادي مع استمرار البنك في صرف المرتبات والأجور رغم شحة الإيرادات.

وفي الجانب الآخر تشن جماعة الحوثي الانقلابية حرب اقتصادية على الشعب اليمني كافة وتقوم بعمليات مضاربة للعملة وسحب العملات الأجنبية من المناطق المحررة عبر شركات الصرافة الغير المرخصة والتي تنتشر بشكل كبير جدا.

بالإضافة إلى استيراد كميات كبيرة من المشتقات النفطية مما يخلق طلب متزايد وبشكل كبير على العملات الأجنبية.

وعلى الرغم من كل ما ذكر من أسباب إلا أن البنك المركزي اليمني قام بعدد من الإجراءات لخلق استقرار في سعر الصرف عبر عمليات التفتيش الميداني لشركات الصرافة وإيقاف المخالفة منها.وكذلك فتح عملية المزاد العلني لبيع الدولار الأمريكي وهو الامر الذي أسهم في تقليل الطلب على الدولار في السوق.

وكان البنك المركزي قبل عدة أشهر قد اتخذ خطوة متقدمة ومتميزة عبر قراره نقل مراكز عمليات البنوك من صنعاء إلى عدن على الرغم من أنها لم تنفذ بشكل صحيح.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن البنك المركزي بحاجة ماسة إلى وديعة لنجاح الإجراءات المتخذة من قبله لاستقرار سعر الصرف ويدعم جهوده لرفع قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.بالاضافة إلى ضرورة تكاتف كافة الجهات الحكومية القيام بدورها وواجباتها فيما يتعلق بتحصيل موارد الدولة وتوريدها البنك المركزي . ومساعدة البنك على تنفيذ حزمة الاجراءات التي أعلن عنها . 

والكف عن اصطناع العثرات والعراقيل أمام البنك التي تعيقه في تحقيق قدر من النجاحات في أداء عمله .

عدن حرة موقع اخباري جنوبي في اليمن