Saturday, March 15 2025

طفلة تقبل أحذية والدها الشهيد في مشهد يدمي القلب جنوب اليمن






عدن حرة / فاروق الهدياني



الطفلة مريم موسى الطاوي الهدياني استشهد والدها في جبهة حيس بالساحل الغربي أركان كتيبة الثالثة. بالوا 12عمالقة ، حيث استشهد ذلك البطل مقبلاً غير مدبر ، فكان خبر استشهاده صدمه فاجعة هزت الارجاء .

فتحت مصراع الالم والقهر لمحبيه وذوية واطفاله الذين صرخت مواجعهم عنان السماء ، وعن تلك الصدمة استوقفنا موقف حزين ومبكي حين مشاهده الطفلة مريم بنت الشهيد موسى الطاوي الذي وارى جثمانه الثرى في مديرية الأزارق محافظة الضالع ، بعد النظر في موكب دفنه ، اختلطت المشاعر الخجل والبكاء عن موقف بنت الشهيد موسى .

بعد توديع ابيها وغاب ابيها عن صوتها واعينها .. حتى اخذت أحذية ابوها لتضمها الى صدرها الذي يدق دقات الرحيل المفاجئ لوالدها ..موسى
حيث صاحت … آبتاه اين انت ؟
ايها الاب الحنون
ماذا ننتظر بعد رحيلك عنا ؟
ابتاه .اين . انت لم اجد سوا احذيتك المختمة بالدم ..
ابتآه انيني يوجعني ويزعجني.

ليس لي ملاذ يحتوي يتمي وفراقي ..ابتاه انت وين ونحن وين ؟
ااااااح من دموع ورد الطفولة المحفوفة بالنسيان . والقهر ..جرحك ايتها الطفلة قطع عروقي ..جرحك ايتها الطفلة جعلني اشعر بالانهيار …جرحك ايتها الطفلة جعلني اتالم لهول الموقف.

صفحات من دمع اطفال مثل هؤلاء فقدوا ابائهم ولم يعثروا على حنان يغطي رمقهم …

ااااه ايتها الطفلة جعلتيني افيض بالدمع الغزير من شدة حزنك وهيامك لفراق ابيك ..
ااااه لمثل هذه الطفلة التي نطقت اسم ابيها بضرورة الحرق الذي يتقطع بين احشائها.

دمعك ايتها الطفلة يفت الحجار الصلبة شفقة ورحمة بصوتك الاليم
انه موقف صعب ويدمي له القلب.



عدن حرة موقع اخباري جنوبي في اليمن

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.