حكومة اليمن تطلب دعم دول مجلس الأمن لمواجهة الأزمة الإقتصادية
الأناضول
طالبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بدعمها مالياً لمواجهة الأزمة الاقتصادية، في وقت تشهد العملة المحلية تراجعاً قياسياً أمام العملات الأجنبية.
جاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك وسفراء الدول الخمس لدى اليمن، نشرت فحواه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضح بن مبارك للسفراء «مدى الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة، والتي تهدد بتفاقم الوضع الإنساني نتيجة لانخفاض سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية».
وأكد على «أهمية دعم الحكومة اقتصاديا وتوفير الدعم اللازم للبنك المركزي للمساعدة في تحسين صرف العملة الوطنية». وفي سياق متصل تظاهر مئات اليمنيين أمس في محافظة لحج (جنوب) تنديداً بانهيار العملة وارتفاع الأسعار.
وقال شهود أن «المئات شاركوا في مظاهرة في مدينة الحبيلين في لحج استجابة لدعوة أطلقها ناشطون». ورفع المحتجون خلال المظاهرة لافتات كُتب على بعضها «الشعب يموت» و»لاحياة لمن تنادي».
ومنذ فترة طويلة يشهد اليمن أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، إثر تدهور تاريخي للعملة، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في مناطق سيطرة الحكومة 1530 ريالاً في تداولات الثلاثاء.
وقبل الحرب في اليمن عام 2015، كان متوسط سعر الدولار 215 ريالاً.
وأدى التراجع في سعر العملة إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً بدأتها السعودية أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع