اخر الاخبار
recent

ماذا حدث بالساحل الغربي ؟ و ما السيناريو الجديد في الحديدة ؟





عدن حرة / تقرير خاص
 
‏تسارعت التطورات في جبهة ‎الساحل الغربي لليمن بعد زيارة المبعوث الأممي مباشرة، وسط تساؤلات مثارة ما الذي جرى في ‎الحديدة وما هي خطوط التماس الجديدة؟ وما السيناريو المرتقب؟

‎بدأ سيناريو الحديدة يلوح على نطاق ضيق في اليمن عقب سيطرة الحوثيين على مديريات بيحان الثلاث في محافظة شبوة، وتوسع تمدد الحوثيين في محافظة مأرب المتاخمة وسيطرتها على مديريات بأكملها.

كان اكتشاف تواطؤ جماعة الإخوان ومواليهم وميليشياتهم في تسليم مناطق ومديريات بأكملها ومعسكرات وأسلحة للحوثيين، نقطة البداية لبروز تحالف بين المجلس الإنتقالي و المكتب السياسي للعميد طارق عبدالله صالح، وهو التحالف والتنسيق الذي ظل منذ ثلاثة أعوام تغيب عنه الصفة الرسمية المعلنة ، إلا أن ذلك التحالف او التنسيق لم يكن سريا بصورة كاملة، حيث كانت وسائل اعلام محلية تابعة و موالية لجماعة الاخوان تحرص على اظهاره ونشر اخبارا عنه، مستخدمة اياه اداة من ادواتها التي تستخدمها في بث الفتن والشقاق وتأجيج الشارع ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.

يرى الطرفان (الانتقالي و قوات طارق) وهما الطرفان المناهضان للحوثيين، أن تدعيم تحالفهما وتنسيق جهودهما بات ضرورة ملحة لمواجهة التخادم الفاضح الذي لم يعد خافيا بين الحوثيين و جماعة الإخوان، والذي أصبحت مجابهته والوقوف أمامه ضرورة ملحة وهدف استراتيجي من أجل تحرير الوطن وقطع دابر إرهاب المد الايراني و الإخواني، والحفاظ على حدوده وأمنه واستقراره.

وبعد تواصل كبير و تنسيق حثيث بين الانتقالي وقواته و طارق عفاس وقواته من المقاومة الوطنية، بدات تلك القوات المشتركة منذ الاسبوعين الماضيين بترتيبات لتنفيذ عملية اعادة انتشار لقواتها المرابطة في مناطق محكومة باتفاق السويد او ستوكهولم الذي وقعته الحكومة اليمنية و الحوثيين في ديسمبر 2018، لاسيما عقب ركود الاتفاق وعدم جدية الامم المتحدة في تنفيذ بنوده وتململها في الضغط على الحوثيين، مع استمرار خروقاتهم اليومية وانتهاكاتهم المستمرة ، حتى تحولت تلك المناطق في الحديدة الى جبهات استنزاف جامدة ومحاور اضعاف ساكنة للقوات المشتركة المقيدة بأحكام الاتفاق و المتعرضة لانتهاكاته اليومية المحكومة بخيبات الامل، وسط استمرار تقدم الحوثيين بالتخادم وتمددهم صوب المناطق المحررة.


الا ان الحوثيين لم يتركوا تلك الفرصة لاستغلالها وارتكاب انتهاك جديد و صارخ لاتفاق ستوكهولم، متحدية الامم المتحدة والمجتمع الدولي، وقامت بالسيطرة على تلك المناطق المحكومة بالاتفاق والتي انسحبت منها القوات المشتركة لتزيح القيود التي كبلتها وقيدت تحركاتها، وسط صمت أممي وعالمي مطبق.

قبل ذلك تحولت عدن والمناطق المحررة الى قبلة للمبعوثين الاممي والامريكي والوفود الاوروبية والاجنبية الاخرى، التي كثفت من لقاءاتها من رئيس الحكومة اليمنية وقيادة المجلس الانتقالي و محافظ عدن و كذا قائد المقاومة الوطنية والقوات المشتركة بالساحل الغربي طارق عبدالله صالح، في سبيل انضاج تسوية سياسية شاملة جديدة، يقال انها تجاوزت من خلالها عثرات وثغرات المبادرات السابقة، وطعمتها ببنود جديدة قد لا تكون متوافقة مع أهداف مع بعض الاطراف وتحديدا المجلس الانتقالي الذي أصدر بيان بعد لقاءاته بالمبعوثين مباشرة قبل أيام، ليعلن من خلاله مواقف ومطالب سابقة، سبق له وأن كررها مرارا في بيانات وخطابات وتصريحات ومواقف سابقة، متمسكا باتفاق الرياض وضرورة تنفيذ بنوده، ومحذرا من تبعات تجاوزه أو التلاعب والتحايل به.

وعلى الفور، ردت المملكة السعودية على ذلك البيان، بطلب رسمي لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، دعته فيه لزيارة الرياض، في اطار جهود احياء اتفاق الرياض واستكمال تنفيذه، وبحث امكانية الخفض او الاضافة.

وكانت مصادر عسكرية قالت في وقت سابق لعدن حرة أن خطة اعادة الانتشار للقوات المشتركة تقضي بنشر جزء من قوات العمالقة في أبين و شبوة للمشاركة في تحريرها، بينما بقية القوات المشتركة من الوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية تعيد انتشارها في مناطق جنوب الحديدة و تعز و باب المندب و ابقاءها في اهبة الاستعداد، وسط استمرار بحث ما قد يترتب في بعض المحافظات التي تشهد عمليات تسليم واستلام من قبل الاخوان والحوثيين، ودراسة خارطة الحدود الجغرافية الجديدة التي يراد رسمها للبلد.



عدن حرة موقع اخباري جنوبي في اليمن

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.