اخر الاخبار
recent

الهدية التي قدمتها الصين لمدينة عدن قبل 600 عام




الصين تقدم لوحتان لمدينة عدن جنوب اليمن عام 1421 اي قبل 600 عام

عدن حرة / متابعات

لوحتان تاريخيتان رُسِمتا لمدينة "عدن" عام 1421م، (أي قبل ستمئة عام)، تم تقديمهما هدية لوالي "عدن" السلطان الملك الناصر "أحمد بن الأشرف إسماعيل" وهو أحد سلاطين الدولة الرسولية الذي استمرت فترة حكمه لعدن قرابة 24 عام، وقد رُسمت هاتان اللوحتان من قِبَل الرسَّام الخاص للأمبراطور الصيني المُنحدر من عائلة "مينج" خلال زيارة مبعوثه الخاص لعدن عام 1421م الذي قدم إلى المدينة على رأس أسطول بحري تجاري ضخم قوامُه 300 سفينة يحمل أكثر من 3,700 شخص، وخلال الزيارة تبادل الطرفان الهدايا الثمينة فيما بينهُما.

يُذكر أن الصينيين كانوا يأتون لِشراء البضائع والسلع الثمينة من أسواق "عدن". وبموجب رسالة خاصة من إمبراطور الصين إلى والي "عدن"، أصدر والي "عدن" مرسوماً يُهيبُ بأهل المدينة وخاصة التُجَّار منهم أن يُخرِجوا أفضل وأثمن مالديهم من مُقتنيات وسلع وجواهر لعرضها لزوار المدينة من الصينيين.

أستجاب أهل "عدن" لنداء حاكم مدينتهم، وأعجب الصينيين بالبضائع النفيسة المعروضة، فأشتروا الجواهر كالياقوت الأحمر واللؤلؤ والمرجان والكهرمان وأحجار كريمة اخرى بأحجام كبيرة، كما أشتروا بعض الحيوانات التي كانت تُباع في أسواق "عدن" والتي يتم إحضارها من أفريقيا كالزراف والأسود والنمور وحمار الوحش.

يقول أحد كبار البحارة الصينيين الذين رافقوا الأسطول الصيني إلى "عدن": 
"إشترينا عدة صناديق ملأناها بشعاب المرجان وأشياء أخرى كالكهرمان، وماء الورد. كما اشترينا الزراف، والأسود، وحُمُر الوحش، والفهود، والنعام، والحمام الأبيض، كل ذلك حملناه معنا إلى الوطن" ..

كانت أسواق "عدن" في تلك الفترة، وقبل تلك الفترة، وفي فترات لاحقة، محطة تتجمع فيها السلع القادمة من شرق أفريقيا ومصر وشرق آسيا.

لذا استحقت عدن تسميتُها الشهيرة التي عُرفت بها لدى العرب قديماً وهي: "فرضة العرب" أي "سوق العرب" الذي ليس له مثيل ..
 
 المصدر: 
كتاب المؤرخ العدني: الأستاذ/ عبد الله أحمد محيرز :
"رحلات الصينيين الكبرى إلى البحر العربي 807 ــــ 835 هـجرية / الموافقة للأعوام 1405- 1433 ميلادية".
عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر 2000 م.



عدن حرة موقع اخباري يهتم بشؤون مدينة عدن جنوب اليمن في جميع الجوانب والمجالات، ويركز على تاريخ عدن وحاضرها وواقعها الحالي

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.