إغلاق قضية إختفاء عبير في عدن بعد عودتها لأهلها
اغلق ملف قضية اختفاء الفتاة اليمنية عبير والتي اثار اختفاءها الغامض في مدينة عدن قبل اسابيع ضجة واسعة، وفتح شهية المتربصين والاعداد لكيل الاتهامات والنيل من الاجهزة الامنية في عدن.
وعادت الفتاة عبير الى منزل اسرتها قبل يومين، معلنة بذلك اغلاق قضيتها واخراس افواه المزايدين الذين استغلوا قصة اختفاءها لصالح اجندات ضيقة، غير آبهين بسمعة الفتاة وعائلتها كذلك التي ساعدت في تأجيج ذلك.
وقدمت اسرة الفتاة عبير اعتذارها الشديد لادارة أمن عدن وكافة الاجهزة الامنية في المدينة، معتبرة ان ما حدث لابنتهم لم يكن اختطاف او بسبب تقصير امني، مرجعين اسبابه لوجود مشاكل عائلية والمغالاة في المهور و تحميل الشباب فوق طاقاتهم.
إدارة أمن عدن بدورها اصدرت بيانا اوضحت فيه انها تعاملت مع القضية بحرص شديد وتفاني كبير وفوتت الفرصة على أعداء الوطن والأقلام والمواقع الرخيصة
وأعرب المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن النقيب عبد الرحمن النقيب " في بلاغ صحفي عن شكره وامتنانه لكل أبناء عدن الشرفاء الذين وقفوا بحزم وثقة أمام الهجمة الإعلامية القذرة التي شنتها مؤخراً قوى معادية جبانة استهدفت رجال الأمن عبر شخصيات ومواقع اعلامية لا تريد لعدن الأمن والاستقرار ولا لأهلها الخير والطمأنينة.
وحاولت بكل دناءة استثمار حادث اختفاء فتاة مسكينة لتحقيق أهداف ومآرب سياسية غير عابئة بسمعة الناس, ومعاناتهم وكان همها الوحيد المتاجرة الإعلامية الرخيصة بالقضية عبر مواقع وصحف صفراء عرفت بعدائها لعدن خاصة وللجنوب وشعبه الأبي عامة .
وأوضح النقيب " إن إدارة أمن عدن آثرت منذ بداية الحادثة التريث والتعقل وعدم الانجرار إلى مربع التلاسن والرد والتبرير على الرغم من امتلاكها كل الأدلة التي تبين وتثبت حقيقة الحادثة وتحملت إدارة أمن عدن إزاء موقفها ذاك ضغطا شعبيا كبيرا .
ومع ذلك فقد غالبت إدارة أمن عدن مصلحة الفتاة وأهلها التزاما منها بكونها الحامي والمدافع الأول عن أمن وسلامة أهل عدن والأحرص على ما يمس سمعتهم ويقلق سكينتهم أو قد يؤدي إلى الانتقاص منها تحت أي مبرر .
ودعا النقيب في البلاغ الصحفي " الأهالي الى الاستفادة من هذه الحادثة بمزيد من التكاتف والتعاون مع رجال الأمن باعتبارهم جزء أصيل من أبناء هذه المدينة الصامدة البطلة وعدم الانجرار وراء الأبواق والمواقع الرخيصة التي باتت ظاهرة بينة ومن يقف خلفها ولا تحتاج الى تعريف .
وحيا المتحدث باسم أمن عدن كل الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن والبحث الجنائي والتحريات وقيادة شرطتي المنصورة والقاهرة.
وعبر النقيب في ختام البلاغ الصحفي عن شكره لشجاعة اسرة عبير وتقديمها اعتذارها العلني لإدارة الأمن مشيرا الى أن أمن عدن لا يعد اعتذار الاسرة انتصارا بقدر ما يعتبرها رسالة واضحة وردا على كل الأقلام والأصوات والمواقع الحاقدة التي سعت الى تأجيج الفتنة واستغلالها بأسوأ صورة وفي وقت عصيب كان هدفه الأول عرقلة عمل السلطة المحلية و محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس لصالح جهات حزبية حاقدة نعرفها جميعا .
كلمة عدن حرة:
قضية عبير وقبلها ولاء وقبلهما قضايا اخرى مماثلة وقعت في عدن مؤخرا، كتلك الواقعة التي حدثت لفتاة مزوجة في منطقة القلوعة قبل نحو ثلاث سنوات، جميعهم قضايا إجتماعية اكثر من كونهم قضايا جنائية او ختطافات، فجميعهم تعود اسبابهم الى وجود فجوة كبيرة داخل المجتمع بل وداخل الاسرة الواحدة والتي عادة ما تكون بسبب مشاكل أسرية تنجم جراء بُعد المجتمع عن القيم والاخلاق المثالية والابتعاد عن الدين وتعاليمه، فضلا عن انتشار الفقر والجوع والعوز بسبب ارتفاع الاسعار وتدني مستوى الاجور، نعم تلك المشاكل ناتجة عن سوء الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وقلة الوعي وارتفاع نسبة الامية والجهل والبطالة، جميعها اسباب تلقي بظلالها على المجتمع وبالتالي على الفرد، ومن هذا المنطلق ندعو كل اسرة عدنية ويمنية بشكل عام ان تتحمل مسؤولياتها وتعمل بشتى الطرق على سد الفراغ والعجز الحكومي والاجتماعي والتعليمي، والحفاظ على ابناءها وبناتها، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع