إجتماع عاصف لقيادات حزب المؤتمر في الرياض يؤجل اعلان الحكومة اليمنية
التقى مجموعة من قيادات المؤتمر الشعبي العام اكبر الاحزاب اليمنية، مساء أمس بفندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض السعودية، بدعوة من الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر والدكتور أحمد بن دغر نائب رئيس المؤتمر.
وساد الاجتماع موجة عاصفة من الجدل والمشادات وتبادل الاتهامات، اذ قام الدكتور رشاد العليمي بتقديم نفسه في إجتماعات الرياض كأمين عام للمؤتمر الشعبي العام بدون أي مسوغ قانوني أو حتى إنتخاب او موافقة ولو صورية من اللجنة الدائمة الرئيسية أو اللجنة العامة ويستمد دعمه من نائب الرئيس المحسوب على جماعة الاخوان الفريق علي محسن الاحمر ومن رجل الاعمال الاخواني المعروف احمد العيسي وحزب الإصلاح بشكل عام.
وقد كان اللقاء لغرض تقديم اسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية الاربع التي جاءت من نصيب حزب المؤتمر في قوام تشكيلة حكومة المناصفة المرتقبة في اليمن.
وخلال الإجتماع الذي حضره أيضاً الشيخ محمد بن ناجي الشايف مستشار رئيس الجمهورية عضو اللجنة العامة للمؤتمر والشيخ عثمان حسين مجلي وزير الزراعة عضو اللجنة العامة، أعترض الشايف ومجلي على الطريقة والآلية التي وصفها بأن هناك من يحاول من خلالها المتاجرة بالمؤتمر ومكانته وموقعه وأهميته.
وطالب كلا من الشايف ومجلي بالإفصاح عن الآلية التي اتبعت لتوزيع الوزارات بين القوى المشاركة كونهم يرون بأن الوزارات التي جاء بها العليمي وبن دغر وزارات هامشية حددها خصوم المؤتمر ورموها له متكئين على ضعف وهشاشة موقف من يتقمصون دور القيادة ويقدمون المؤتمر غنيمة لمطامع الخصوم ولاسيما جماعة الإخوان التي تغولت وأفسدت وتمكنت من توظيف وتسخير بعض المحسوبين على المؤتمر ليخدموا أجندتها بكل إمتهان مثلهم مثل نظراءهم ممن يتقمصون الصفة المؤتمرية ويخدمون مشروع سيدهم الحوثي بكل تفاني، وفق ما دار في الاجتماع.
وقد كان طرح الشايف ومجلي مخالفا لامزجة رشاد العليمي وبن دغر والعيسي الذي أحضر معه معمر الارياني ومجموعة اخرى، متهمين اياهم بالعمل خلال الحكومة السابقة كجنود مخلصين للإخوان ومشروعهم وتنصلوا من كل إنتماء للحزب الرائد بل وأستعدوا قياداته وهاجموا رموزه وتاريخه وتآمروا عليهم بكل خسة وإبتذال .
حد قولهم
وبعد توبيخ شديد اللهجة من الشيخ محمد الشايف الذي يعّرفه انصاره بإنتماءه الصلب للمؤتمر وابتعاده عن المجاملة والمداهنة في أي شأن يخص المؤتمر ومحاولة الاخوان المستمرة لاختراقه وتدجينه، رفع الإجتماع ولم يوافق جزء ممن حضروا على هذه الحصة الهزيلة وبقي إجتماع ضم اربعة فقط هم البركاني وبن دغر والعليمي والشايف الذي فرض نفسه عليهم.
وحاول هؤلاء الاربعة بعد مغادرة الشايف ومجلي وقيادات مؤتمرية اخرى من الاجتماع، وضع الاسماء المرشحة للوزارات المحددة ( الاعلام والثقافة والسياحة - العدل - الشئون القانونية وحقوق الانسان - ).
وقدم الشايف اسماءً مؤتمرية لشغل هذه الحقائب، لكن العليمي وبن دغر رفضا ذلك واعتبروه إستفزاز للرئاسة ولجماعة الإخوان، حيث يصر العليمي وبن دغر على اسماء مؤتمرية اخرى اقل تشددا للحزب واكثر ولاءا لحزب الاصلاح الجناح السياسي لجماعة الاخوان.
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع