الكشف عن أسباب تأخر إعلان الحكومة الجديدة في اليمن
كشفت مصادر وثيقة مقربة من الحكومة الشرعية المتواجدة في الرياض، عن الاسباب الحقيقية التي تقف خلف تأخير إعلان الحكومة الجديدة المرتقبة في اليمن.
وقالت المصادر في افادة خاصة لعدن حرة ان جميع الاطراف اتوافقت واستكملت اجراءاتها وتقديم مرشحيها في حكومة الكفاءات بالمناصفة، مشيرة بأن كل الاجراءات والترشيحات وضعت على طاولة الرئيس هادي مطلع الاسبوع الماضي، وكان يفترض اصدار قرار بإعلان الحكومة يومي الاربعاء او الخميس الماضيين.
واضافت ان المكونات اليمنية ومن بينها وفد المجلس الانتقالي الجنوبي تفاجئوا برفض الرئيس هادي لبعض الترشيحات التي وضعها الانتقالي، بالاضافة الى تفاجئهم بإصرار الرئيس على شطب شخصية تم ترشيحها لمنصب وزير الداخلية والامن و الإبقاء على احمد الميسري في هذه الوزارة السيادية الهامة.
واوضحت ان وفد الانتقالي رفض ذلك الاجراء الذي يهدد بنسف كامل لاتفاق الرياض وبنوده واليته التسريعية، كما انه يتعارض كليا مع اهداف وروح الاتفاق الذي اقر ابعاد كل من تسبب في احداث اغسطس الدموي في عدن من العام 2019. حد قولها
واشارت المصادر ذاتها ان معظم المكونات اليمنية تحفظت عن الرد عدا الحزب الناصري رفض ذلك، فيما هدد المجلس الانتقالي بالانسحاب عن اتفاق الرياض بشكل كامل في حال اصر هادي وحزب الاصلاح على مرشحهم الميسري.
واختتمت المصادر ان الانتقالي تلقى وعود سعودية ومن قيادة التحالف ببذل جهود مع الرئيس هادي للعذول عن ذلك الشرط الذي فعلا يهدد بنسف اتفاق الرياض والذي ستحتفي به المملكة بعد اقل من شهر، بمناسبة ذكراه الاولى على التوقيع عليها وهو لا يزال حبرا على ورق.
وتداول ناشطون بعض الاسماء المرشحين لحقائب وزارية في الحكومة المرتقبة والتي يتوقع ان يتم الاعلان عنها الاسبوع الجاري في حال عذل هادي عن شروطه التعجيزية، لكن تلك الاسماء لا تعدو عن كونها تسريبات غير دقيقة ولا تعبر عن واقع الحال كما انها لا تلبي اهداف اتفاق الرياض ولا تحقق معنى اسم الحكومة والتي اعلن انها ستكون حكومة كفاءات.
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع