Friday, March 14 2025

من مذكرات الفنان العدني : محمد عبده زيدي (الجزء الثاني)




((عدن حرة)) عدن :
السبت 2014-04-26 00:49:49


بقلم محمد عبده زيدي

كانت الفرقة دائما ماتقوم باحياء الحفلات والمناسبات في البلد وكنت احلم ان اظهر مع الفرقة في تلك المناسبات وحاولت ان اخبر رئيس الفرقة بذالك وكان الاستاذ (يحي مكي)..وسمح لي بذالك لكي احمل للفرقة ..الكرسي .. الذي يوضع عليه (الطبل الكبير) وفرحت بذالك اشد الفرح .


وبدات اظهرمع الفرقة في الحفلات والمناسبات علي اساس اني احمل كرسي الطبل الكبير: وهكذا استمريت علي هذا الحال حوالي سته اشهر وفي تلك الفترة استطعت ان اجيد العزف علي (الطبل الصغير) وبدات اشترك مع الفرقة بالعزف علي هذه الألة ولم تنتهي سنة 1959 الا وقد استطعت العزف علي جميع الالات التي تمتلكها الفرقة . في سنة 1956 كما أذكر استقال الاستاذ مكي من الفرقة وتولي الرئاسة الفرقة بعده الزميل احمد قاسم . والواقع ان الفرقة كانت تعتمد علي اعتمادا كبيرا رغم صغر سني .
وبدا طموحي يميل لدراسة الالآ الوترية . وفعلا بدات ادرس العزف عليها. وقد ساعدتني الظروف ووجود ألة وترية(العود) الذي كان يمتلكه أحد الزملاء في الفرقة .


واستطعت العزف عليه وبعده بدأت أميل الي ألة الكمان وتدربت علي العزف عليه الي ان اجدت العزف عليه وهكذا أن اجميع بين الآالآت الوترية والنحاسية في سنه 1957 استقال الزميل احمد قاسم من الفرقة لكي يتفرغ للتلحين والغناء . ورشحت انا لرئاسة الفرقة نيابه عنه . وبدات الفرقة تزاول نشاطها برئاستي .
وكنت في نفس الوقت اعزف علي الكمان في المناسبات التي كان يحيها احمد قاسم وفي تسجيلاته للاذاعة. ومنها قل اعتمامي بالفرقة النحاسية وكان معظم وقتي أقضيه مع احمد قاسم ...
وفي احدي الليالي صادف وجود مناسبة كان المفروض ان تحييها فرقة المدرسة . وصادف وجود مناسبة أخري في نفس الليلة وقد طلب مني احمد قاسم احياءها .
وهنا كنت في حيرة احمد بحاجة ماسة لي وفرقة المدرسة بحاجة الي ايظا بل انا رئيسها وفضلت ان اذهب مع احمد (واعتذرت) لمدير المدرسة باني مريض جد ااا وامرني الدكتور ان الزم الفراش وهنا نجحت اكذوبي المبتكرة واعذرنى المدير بل والغي العقد الذي كان قد اتفق به مع صاحب المناسبة بعدم اشتراك الفرقة في مطلقا واشتركت مع احمد في حفلته وكانت حفله عامة كان بها مدعوون كثيرون ..
وبدا الحفل .. وفتح الستار واخذتي عيني الي المدعوين الجالسين في الصف الامامي فاذا بي اري الشئ الذي لم اكن اتوقعه في الحفل . والتقت عيني بعينه ورايته محمر الوجه شديد الغضب .ولم ادر مااعمل وكيف اتصرف وانتهيت الي حل بان ادع حل هذه المشكلة للظروف....
وفي صباح اليوم التالي اخذت كتبي وذهبت الي المدرسة والتقيت بزملائي الطلبه ووجدتهم يلفتون نظري الي لوحة الاعلانات المعلقة بجانب المدرسة ....فذا بي اري قرارا بطردي من المدرسة نهائيا والتحقت بمدرسة القديس جوزيسف.
وفي تلك الاثناء كنت ومازلت ازاول نشاطي الفني مع احمد قاسم .....وكان قد اشتهر احمد قاسم كا ملحن ومغني

وفي تلك الايام لم يخطر لي قط فكرة((الغناء)) بل كنت اقتصر علي العزف فقط ... الي ان سافرت الي القاهرة ......وكنت انا وزملائي هناك دائما ماننظم رحلات المناطق الريفية وكنا ناخذ معنا العود .
وطبعا كنت اعزف علــــيه.. يعني كان معنا العود والعـــواد......ولم يوجد المغني ... لذلك حاولت مضطرا ان اغني . وفعلا غنيت كان زملائي يقنعوني ويشجعوني بان صوتي جمـــــــــــيل واستمريت اغني بين زملائي . الي ان رجعت عدن .


وعملت لي : عزومة واسمعوني اغانيهم . وطلبو مني ان اسمعهم احدث الاغاني المصرية ... وحاولت ان اقنعهم ابان صوتي لايصلح للغناء.. واصرو علي ان اغني واحرجت من شدة الحاحهم .
فاخذت العود وغنيت وكانت اول مرحلة في عالم الغناء بعد ان وجدت النصائح من الزملاء بان اغني ومنها بدات اغني وألحن .

* من ارشيف الاعلامي جعفر مرشد

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.