Thursday, March 13 2025

عدن تحتفي بذكرى زيارة ولي الله الصالح "العيدروس" في مشهد يعيد الذاكرة للزمن الجميل (صور)




عدن تحتفي بزيارة العيدروس



((عدن حرة)) عدن / خاص : الجمعة 2014-02-14 21:25:54 

 احتفت مدينة عدن صباح ومساء اليوم الجمعة بذكرى زيارة ضريح ولي الله الصالح "العيدروس" في مدينة كريتر ، في مشهد يعيد الذاكرة للزمن الجميل . 

و احتشد الالاف من الائمة والشيوخ والعلماء وجمع غفير من ابناء المدينة والشخصيات الاجتماعية العدنية بقيادة المنصب الحبيب "مصطفى زين العيدروس" صباحاً على طول الشارع المؤدي لمسجد العيدروس التاريخي بمنطقة العيدروس بكريتر . 

 وعلى قرع الطبول الشعبية وترديد الموشحات الدينية ورش العطور وماء الورد وروائح البخور والعود تم " زف " بيرق ضريح العيدروس "كسوة" مع رفع الرايات الخضراء ، وسط تصفيق الرجال وزغاريد النساء وصولاً الى مسجد العيدروس الذي ينتشر حوله في هذا اليوم الكثير من الالعاب الشعبية وبائعي الحلوى ، وكأنه اشبه بأيام الاعياد . 

 وكان سابقاً يتم "زف" بيرق العيدروس بمشاركة الفرقة النحاسية التي يسمع صداها في جميع ارجاء المدينة ، ابتداءاً من بداية الشارع المؤدي الى العيدروس وتحديداً من جانب ملعب الحبيشي وصولاً الى المسجد العتيق . 

وتعتبر زيارة العيدروس احدى اهم العادات والتقاليد الشهيرة التي تشتهر وتفتخر بها مدينة عدن منذ القدم ، لما لها من اثر ديني واجتماعي ، وذكريات جميلة لازالت عالقة في ذاكرة العدنيين . 

وفي الفجر وقبل بدء الزيارة يتم توزيع آكلة "الهريسة" من قبل أسرة العيدروس لجميع الناس ، وهي أكلة تشتهر بها عدن ، وهي عبارة عن قمح مطحون "مهروس" مع اللحم ، ووضع الزيت والسكر على واجهته .

 وظهراً يتم توزيع وجبة الغداء الشهيرة "الزربيان" على شرف جميع الحاضرين في منزل آل العيدروس ويتم توزيع مئات الموائد للسكان وخصوصاً للفقراء والمساكين . 

وبعد الظهر يجتمع الناس في المسجد لاستماع المواعظ والأحاديث والتواشيح الدينية بغرض الاستفادة، فيما تستمر الحركة تعج بالأحياء والأسواق الشعبية على مدار ذلك اليوم حتى وقت متأخر من الليل. 

وبمرور السنين وتعدد المناصب وكثرة المشاكل السياسية والاجتماعية وتعرض المدرسة الصوفية المعتدلة لهجوم من جماعات وفصائل دينية متشددة اختلفت تلك العادات والتقاليد الشهيرة وبدأت تتلاشى من سنة الى اخرى ، ومؤخراً توقفت زيارة العيدروس لمدة عامين تقريباً بسبب الازمة السياسية التي عاشتها اليمن عام 2011 . 

لكنها بدأت تعود مجدداً هذا العام ، ان لم تكن كالزيارات القديمة لكنها استطاعت من اعادة شريط الذكريات الجميلة لزمن جميل وعهد اجمل يحاول العدنيين اعادة ولو شيئ بسيط منه ليتناسوا الهموم الحياتية والتغيرات الاجتماعية التي اشغلتهم عن ممارسة تلك العادات والتقاليد العدنية الجميلة . 

ليست هناك تعليقات:

أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع

يتم التشغيل بواسطة Blogger.