رجاء باسودان
الفنانة العدنية رجاء باسودان
نبدة عن الفنانة
رجاء عبدالقادر باسودان من أسرة حضرمية عريقة ، والدها عبدالقادر باسودان إن كان من الشخصيات المعروفة بمدينة عدن بثقافته ومرحه وشجاعته وعناده ..
ولهذا عندما ظهرت رجاء على المسرح وشاشة التلفزيون ثارت عائلة باسودان في عدن وحضرموت على والدها لموافقته على ان تصبح ابنته التي تنتسب الى عائلة كبيرة محافظة ( مغنية) رغم صغر سنها ولكن الاب كان مقتنعا بموهبة ابنته المتميزة خاصة بعد ان حققت نجاحات كبيرة جعلت من عبدالقادر باسودان نفسه احد ابرز معجبيها ومشجعيها ..
لهذا لم يقتنع باعتراض افراد عائلة باسودان لان ثقافته وتربيته العدنية جعلته يؤمن بأن الفن ليس عيباً ولا حراماً !! وإذا تحدثنا عن المطربة رجاء باسودان فلابد من التأكيد بناءاً على رأي العديد من الفنانين الكبار بأن رجاء باسودان هي ( افضل) مطربة ظهرت على الساحة اليمنية .. ولم ينافسها على هذه الأفضلية لا المطربات اللواتي ظهرن قبلها ، ولا في مرحلتها ، ولابعدها !! ..
رغم الاعتراف بأن بعض هؤلاء المطربات حققن نجاحات كثيرة ، ونلن الكثير من الشهرة والمعجبين .. بل أن بعضهن بالمقاييس الموسيقية يملكن طبقات صوتيه أجمل من امكانيات طبقات صوت رجاء باسودان .. ومع هذا ظلت هي ( الأفضل ) لكل من شاهدها تغني على المسرح أو من خلال شاشة التلفزيون قبل أربعين عاماً . .
بل ومفضلة لكل من يسمع اغانيها عبر إذاعة عدن أو اشرطة الكاسيت !! وإذا كان ظهور رجاء في البداية ككورس مع كبار الفنانين ، وواحدة من عضوات ( الثلاثي اللطيف) ظهوراً عادياً .. فان ظهورها الفردي على المسرح لتغني أغنية فهد بلان ( يابنات المكلا) قد اشعل نوره بين الجماهير الحاضرة التي رفضت أن تغادر رجاء المسرح إلا بعد أن قدمت الاغنية ثلاث مرات متتابعة ..
كانت رجاء تملك ( حضوراً) متميزاً وهي تغني على المسرح .. الغت كل الحواجز التي يمكن أن تقام بين مطربة شابة وجماهير مختلفة الأهواء والأذواق .. كان كل واحد من الجمهور يحس أن الفتاة التي تغني وتتحرك على المسرح هي ابنته أو أخته ، وبالتالي فهي تغني له لوحده .. بل جعلت جمهور المرشدي الذي كان يقاطع حفلات احمد قاسم ، يحضر حفلات القاسمي من أجل الاستماع الى رجاء باسودان ..
وكذلك كان يعمل جمهور أحمد قاسم الذي كان يحضر حفلات المرشدي من أجل الاستماع الى رجاء باسودان .. وبالتالي فقد كانت تتمتع بشعبية أكبر من شعبية المرشدي والقاسمي لأنها استطاعت أن تجمع جماهيرهما معاً ليصبحا جمهورها أيضا . ظاهرة رجاء باسودان ونجاحها المتميز والمتواصل إلى الآن يحتاج إلى ناقد وباحث موسيقي يتحدث عنها بشكل علمي.. فهل من مبادر ياصديقي عصام؟!
ليست هناك تعليقات:
أكتب تعليقك ورأيك في الموضوع